السبت، 20 أبريل 2013

الماضي والآن والمستقبل (1)
الماضي والمستقبل موجودان الآن في عالم الطاقة ، يتأثران بما تفكر فيه الآن وما تفعله الآن .

الماضي انتقل من الآن الذي تعيشه ماديا وأصبح طاقيا متواجد في عالم الطاقة .

لم ينته ، انه لازال موجود لكن في بعد آخر غير البعد المادي .. هو الآن في البعد الطاقي

المستقبل موجود الآن كذلك في عالم الطاقة وسيصبح مادة تعيشها في يوم ما ماديا ثم بعدها ينتقل مرة أخرى إلى عالم الطاقة .

الاتصال بينك وبين الماضي والمستقبل يتم بالتفكير والخيال .

بتفكيرك تجعل الماضي يؤثر سلبا على الآن
وبتفكيرك تفصل الماضي عن الآن فلا يتأثر الآن نهائيا

إن فكرت في الماضي بصورة سلبية ، يتم الاتصال طاقيا بينك وبين الماضي بالذبذبات السلبية فقط ، عندها يجعل الماضي حاضرك مليئا بالألم والضيق والإحباط والسلبيات

وإن فكرت في الماضي بصورة إيجابية ، يتم الاتصال طاقيا بينك وبين الماضي بالذبذبات الإيجابية فقط ، عندها يجعل الماضي حاضرك مليئا بالقوة والتحدي والعزيمة والإصرار والتعلم والخبرات والإيجابيات

بتفكيرك تشكل مستقبلك إيجابا
وبتفكيرك تشكل مستقبلك سلبا
وبحيادك يتشكل مستقبلك وفق تفكير آخرين .

إن فكرت في المستقبل بصورة سلبية ، يتم الاتصال طاقيا بينك وبين المستقبل بالذبذبات السلبية فقط ، عندها يجعل المستقبل حاضرك مليئا بالتشاؤم بالقلق والتوتر والخوف والرعب والفزع وكل السلبيات . ثم يأتيك المستقبل بعدها ماديا بكل ما فكرت فيه .

إن فكرت في المستقبل بصورة إيجابية ، يتم الاتصال طاقيا بينك وبين المستقبل بالذبذبات الإيجابية فقط ، عندها يجعل المستقبل حاضرك مليئا بالتفاؤل والراحة والأمان والاطمئنان والسكينة والهدوء والسلام الداخلي وكل الإيجابيات ، ثم يأتيك المستقبل بعدها ماديا بكل ما فكرت فيه .

إن لم تفكر في المستقبل بأي شيء لا إيجابي ولا سلبي ، يكون المستقبل الخاص بك مشاع لكل الناس ، لأنك بعدم تحديده أفقدته سيطرتك عليه ، وبالتالي يكون وفق ذبذبات ونيات وتفكير آخرين ويأتيك دائما بالمفاجآت غير المتوقعة ومليء بتأثير الحسد وتأثير الافكار السلبية من الآخرين ومن العقل الجماعي لمجتمعك القريب .

لهذا حرص الدين على أن تهتم بالآن .. الآن فقط ، وذكر ذلك في مواطن عدة منها :

- عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له .. فالمؤمن هو الذي يجعل كل شيء خير بتحكمه في تفكيره وأفعاله.

- خير الأعمال خواتيمها ... والخواتيم هي الآن ، وكل الآن خواتيم . كلما اهتممت بالآن اهتممت بالخواتيم فإن مت الآن كان خواتيم عملك خيرا . فمن الآن اهتم بكل الآن

- لو قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها .. اهتمام بالآن ، لا شأن لك بما يحدث من دمار ، كل ما عليك هو الاهتمام بالآن .. الآن فقط

يتغير مستقبلك جذريا . ويتغير ماضيك جذريا ان اهتممت بالآن

إن فعلت ذنبا ،، ظل موجود في عالم الطاقة مهما طال الزمن .
ثم يأتي يوم القيامة وتحاسب عليه ..

الذنب الذي فعلته في الماضي متواجد الآن في عالم الطاقة ، يؤثر عليك ويؤثر سلبا على حياتك الحالية .. الآن

إن استغفرت الآن وتبت الآن ، سيمسح الذنب الماضي من عالم الطاقة الآن وسيبدل بحسنات . وإذا مسح من عالم الطاقة ينتهي تأثيره على عالم المادة الآن وتبدأ حياتك في التغير للأحسن .

الذنب لن يمحى من الماضي إلا بالتفكير والخيال .
الدعاء تفكير وخيال ، والاستغفار تفكير وخيال .

باهتمامك بالآن محوت الماضي وتأثيره السلبي عليك .
واهتمامك بالآن يشكل المستقبل ويؤثر عليه

الدين يهتم بالتفكير والخيال ،، حتى الجنة ، بمجرد تخيل شيء والتفكير فيه يصبح واقعا أمامك لأنك أصبحت كلك تعيش في عالم الطاقة وليس عالم المادة الذي يحتاج وقت لتجلي الطاقات فيه .

بالله عليك اهتم بالآن كي تكون حياتك كلها أروع مما تتخيل

حزء مسرب من كورس قوة الكلمة والتفكير ، الذي غير حياة المئات في العالم العربي بفضل الله .

من محاضرة تعليمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق